بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياتنا
ومعيشتنا من ...
مأكل ومشرب وملبس وسكن وعمل ...الخ
وماتحتويه الحياه من ..
اشغال ومواقف تعتمد بالكليه على ..مانسمو به ونرى هامتنا ترتفع بين الأمم باتباعه وجعله لنا منهجا .....
فهو لم يترك لنا شارده ولا وارده في هذه الحياة الا وتناولها إما تلميحا أو تصريحا أو حتى نقيس على ذلك ...
مايهمنا هنا بيتنا وديكوراتنا والضوابط التي جاءت بها السنه وتكلم بها المصطفى عليه الصلاة والسلام ...
أولا /ففقد جاء عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن الأكل والشرب فى آنية الذهب والفضة والمعلوم أنه من العناصر التى يهتم بها مهندس الديكور هو الأثاث والآنية مثل الكراسى والطاولات وغيرها , فعن حذيفة ابن اليمان -رضى الله عنه- أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال " لا تلبسوا الحرير والديباج ولا تشربوا فى آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا فى صحافها ,فإنها لهم فى الدنيا ولنا فى الآخرة " ( رواه البخارى)
وعن أم سلمة -رضى الله عنها- زوج النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال " الذى يشرب فى آنية الفضة إنما يجرجر فى بطنه نار جهنم " ( رواه مسلم)
ثانيا /الإسلام تناول بالإشارة المعالجات المعمارية التى قد تؤثر على أداء فضاء ما لوظيفته التى انشىء من أجلها , فالمساجد مثلا كونها من أهم فضاءات المدينة الإسلامية وقلبها النابض وكونها تحتوى أهم شعيرة وفريضة فى الإسلام وهى الصلاة , فكان لزاما أن يتم توفير الجو المناسب لأداء هذه الفريضة ومراعاة جانب الخشوع فيها , وما دامت المعالجات المبالغ فيها مثل الزخارف والألوان قد تلهىالإنسان وتشد انتباهه وبالتالى تؤدى إلى عدم الخشوع فى الصلاة
فقد وردت أحاديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم- وعن الصحابة -رضوان الله عليهم- تشدد على النهى عن هذا الأمر ,
فعن ابن عباس -رضى الله عنهما- أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال :" ما أمرت بتشييد المساجد" ( سنن أبى داوود -التشييد هو التضخيم فى البناء والمبالغة فيه-)
وعن أنس ابن مالك- رضى الله عنه - أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال" ابنوا المساجد واتخذوها جما"
( سنن البيهقى الكبرى - الجم ما لا مباهاة فيه-)وعن أنس ابن مالك- رضى الله عنه -أيضا أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال" لا تقوم الساعة حتى يتباهى بالمساجد" ( سنن ابن ماجة) .
ثالثا/هذا فيما يتعلق بالزخارف ,وأما فيما يخص الألوان وتنويعها والإكثار منها فهذه لها نفس أثر الزخارف لذا نهى عن ذلك الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب -رضى الله عنه- ,ففى حديث أبى سعيد الخدرى -رضى الله عنه- قال " كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد وقال :أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ." (رواه البخارى -الإكنان ما يستر من الشمس والمطر-)، وكدأب الإسلام فإنه لا يقتصر على الحياة الدنيا فقط بل أهم من ذلك يربط المسلم والمؤمن بالحياة الآخرة ويحثه على مافيه خيره ويجنبه كل ما من شأنه أن يضره أو يمس بدينه و أو يكون سببا فى نزول عقاب الله عزوجل به.
رابعا/وهو الأهم فعن أبى هريرة -رضى الله عنه- أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال :" إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو صور" ( رواه الإمام مسلم فى صحيحه)
ورد أيضا عن عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها- أن النبى -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يترك فى بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه (رواه الإمام البخارى فى صحيحه والإمام أحمد فى مسنده)والتصاليب هى أشكال وصور على هيئة الصليب, وقال ابن حجر العسقلانى فى " فتح البارى بشرح صحيح البخارى" أن نقض الشىء هو إزالة صورته.
وقال ابن بطال: فى هذا الحديث دلالة على أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان ينقض الصورة سواء مما له ظل أم لا وسواء كانت مما توطأ أم لا وسواء فى الثياب أو فى الحيطان والفرش والأوراق وغيرها, والمراد بالنقض الإزالة والطمس بما يغيب الهيئة والشكل الأصلى.
إذن فاشاهد أن يتم تجنب الأشكال والصور التى تكون على هيئة الصليب وعدم إدراجها ضمن العناصر والمعالجات التزيينية بالبيوت.
فاتخاذ التماثيل والصور بغرض تزيين البيوت وفرشها من الأمور التى شاعت وذاعت بين الناس حتى أن البيوت لا تكاد تخلو من التماثيل مهما كبر حجمها أو صغر, كذلك الأمر للصور سواء كانت صورا فوتوغرافية أو تشكيلية.
نبض أخير ....
ومواطن المباح كثيره ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ...........
بتصرف شديد من
الكاتب
بلقاسم زايرى
مهندس معماري
تحياتي